الخميس 31- 10- 2019
احتفالا باليوم العالمي للطيور المهاجرة وتحت إشراف أستاذة علوم الحياة والأرض الأستاذة جميلة مبتكر والأستاذ محمد جبران. نظمت مجموعة مدارس المواطنة بشراكة مع مجموعة البحث من أجل حماية الطيور بالمغرب، خرجة دراسية يوم 31 أكتوبر 2019 إلى موقع ضاية ”حي الوحدة” بوادي أبي رقراق، قرب الحي الصناعي اليوسفية. كانت نقطة البداية من سطح الهضبة، جهة سيدي قاسم الناضوري، موقع مشرف على منظر بانورامي للوادي، استغلته الأستاذة المشرفة للشرح وتفسير المشهد الطبيعي من حيث التكوين والغطاء النباتي والجريان، مستثمرة المعلومات القبلية لتلاميذتها، وجعل ذلك مدخلا للتعريف بموضوع الخرجة، الذي تدخل ضمنه زيارة احدى الضايتين المهمتين بالوادي. و المهددتين بالزوال، وهي ”ضاية حي الوحدة” المتواجدة بمحاداة الحي الصناعي لجماعة اليوسفية.
المحطة الثانية تمت أسفل الوادي بالقرب من الضاية الذكورة، حيث تم التعرف عن قرب على بعض تفاصيل العناصر التي تم التطرق إليها سابقا، و المتعلقة بالغطاء النباتي والتربة وعلاقتها بالمياه ومدى تأثير النشاط البشري على النظام الإكولوجي بالمنطقة .
استهلت المحطة الثالثة باستقبال المجموعة من طرف أعضاء فريق مجموعة البحث من أجل حماية الطيور بالمغرب ”م ب م أ ح ط” ، ممثلا بثلة من الأساتذة الباحثين وعلى رأسهم السيدة رحيمو حمومي رئيسة الجمعية، و مديرة المكتب التنفيذي السيدة خديجة بوراس، و أعضاء المكتب: الأستاذ محمد العكباني والأستاذ عبد الجبار قنينبة و كل من الأستاذين الباحثين : الأستاذ حسن الحسني والأستاذ محمد حلمي، إلى جانب ممثلي الساكنة من أعضاء مجلس مقاطعة اليوسفية. بعد التعرف على أفراد فريق المواطنة، قامت رئيسة الجمعية بإعطاء نبذة مختصرة عن نشاط مجموعة البحث في مجال البحث العلمي، محليا ووطنيا ودوليا، وأهمية الإهتمام – كعلماء باحثين – بالمناطق الرطبة وببيئة الطير كمؤشر لحياة انسانية وطبيعية سليمة، لتعرج على موضوع الخرجة المتمثل في الإحتفال باليوم العالمي للطيور المهاجرة. بعدها استأنف أعضاء الفريق النشاط الصباحي، بتسليط الضوء على الضاية كأهم موقع لتواجد وتوافد الطيورإليه. حيث يقدر عدد الطير بها حوالي 170 نوعا. وهذا الرقم في حد ذاته يجعل الضاية مكانا مهما بالنسبة للطيور المهاجرة والقارة عل السواء. و تعتبر ضاية حي الوحدة و شقيقتها ضاية شالة – المهددتين عمرانيا – ذاتا أهمية تربوية وإيكولوجية بالغة. مثل نظيراتها بسيدي بوغابة والفوارات بالقنيطرة. كما تعدان آخر ما تبقى من الضايات المستقبلة للطيور المهاجرة بوادي أبي رقراق بالرباط. وقد مد الفريق التلاميذ بالمناظير والتلسكوبات، للتمتع بالمشاهدة عن قرب، ورصد أنواع الطيور والتعرف على خصائصها بمساعدة مختصين. وتدريبهم كذلك على استعمال دليل الطيور. قبل مغادرة المكان، تدخل أفراد الطاقم العلمي والتربوي لتذكير التلاميذ بضرورة التحلي بروح المواطنة كأفراد غيورين على ماتبقى لدينا من الثرات الطبيعي. وبروح المسؤولية كنساء و رجال المستقبل، الحاملين لمشعل العلم. وفي النهاية، وبعد الوداع، لم يسع للتلميذات و التلاميذ مغادرة المكان دون ترك بصمة تجسد روح المواطنة، بلفتة بيئية صغيرة تجلت في تنظيف حاشية الضاية من ”مصيبة ” البلاستيك، لما يمثله من تهديد خطير على الحياة البرية، وتجسيدا لشعار اليوم العالمي للطيور المهاجرة : ” للوقاية من آفة البلاستيك والتلوث: كن أنت وكوني أنت جزءا من الحل ”.