معالم المؤسسة

تلعب المهارات دورا طليعيا في التنشئة الاجتماعية للتلاميذ و تمنحهم مزيدا من الثقة في قدراتهم ومواهبهم، مما يساعدهم على مواجهة التحديات وتحقيق التطلعات الشخصية؛ وفضلا عن المهارات الأساسية مثل القراءة و الكتابة والتعبير والحساب، تسعى المؤسسة إلى تطوير المهارات الذاتية والحياتية الملهمة مثل التواصل الإيجابي و اعتماد التخطيط و إدارة الوقت و العمل الجماعي و التفكير النقدي و تحمل المسؤولية؛ و يتم ذلك من خلال تعزيز التعلم النشط (إنجاز مشاريع الأقسام، إجراء عروض تقديمية،…) وكذا إشراك التلاميذ في المبادرات الاجتماعية و المشاريع التطوعية، وتوفير الفرص لهم للتدرب على تحمل المسؤولية واتخاذ القرارات، كما هو الحال بالنسبة لمناديب الأقسام ومكتب التلميذ والنوادي المدرسية والأنشطة خارج الصف المدرسي و مختلف التظاهرات التربوية (الزيارات الميدانية، الخرجات الدراسية، المسابقات الثقافية والرياضية،…)

مسؤولية المؤسسة في بناء وتنمية المعرفة أمر حيوي لضمان نجاح تجربة التعلم و النمو الشخصي للتلميذ، وهي عملية مستمرة ترصيدا و تقييما و تجويدا؛ و تهدف المؤسسة من خلال توفير بيئة تعليمية داعمة ومشجعة إلى تمتين هذا البناء المعرفي، بتوفير المعارف الأساسية و تحفيز الفضول و الإستكشاف والتعلم المستدام، وتحري المصادر الصحيحة والموثوقة للحصول على المعرفة، وتعزيز التفاعل والمشاركة، واعتماد البيداغوجيات المناسبة، مع الإستفادة مما يتيحه التعلم الرقمي من فرص وروافد عبر التطبيقات والبرمجيات التعليمية و الوسائط المتعددة على الأنترنيت، ناهيك عن عوالم وآفاق الذكاء الإصطناعي.

الاهتمام بصحة الأبدان قضية محورية في البيئة المدرسية، حيث تؤثر بشكل مباشر على تجربة التعلم والنجاح الأكاديمي للتلاميذ (الحضور والإنضباط، التركيز والإنتباه، تعزيز النمو العقلي والمعرفي)؛ ولذلك تتوسل المؤسسة عدة إجراءات لتعزيز نمط حياة صحي ونشط لتلامذتها وتجويد الرعاية لهم، إيمانا منها أن أولوية الأولويات هي السلامة النفسية والجسدية للمتعلمين.
في هذا السياق، تحرص المؤسسة على توفير مرافق آمنة ونظيفة واستفادة الجميع من خدمات التأمين الصحي، وتعمل على تتبع ومراقبة خدمة المطعم المدرسي المقدمة من طرف الممون المعتمد من طرف جمعية أولياء الأمور لتكون ذات جودة صحية، كما تحرص على تأمين الفضاءات المناسبة (ملاعب وقاعات رياضية) لحصص التربية البدنية والرياضية؛
وضمن هذه الجهود أيضا، اعتمدت المؤسسة مكتبا للإنصات والإرشاد النفسي والتربوي يتولى متابعة ومواكبة الحالات الخاصة (ذوو الإحتياجات الخاصة أو الحالات الاجتماعية الخاصة، تفعيل دور الكفيل)، وتقديم الدعم والمساعدة للتلاميذ في تعاملهم مع التحديات والإشكالات النفسية والإجتماعية التي يواجهونها.